دراسة تقول: 12% -16% من تلاميذ الصف الأول في مدارس النقب يعانون سوء التغذية

من طرف Elk7odary الإثنين 07 أبريل 2008, 2:28 am

دراسة تقول: 12% -16% من تلاميذ الصف الأول في مدارس النقب يعانون سوء التغذية

يعاني واحد من بين كل ستة أطفال بدو في النقب يدرسون في الصف الأول، وواحد من بين كل ثمانية أطفال يهود في النقب يدرسون في الصف الأول - من سوء التغذية. جاءت هذه النتائج في دراسة جديدة أجراها مركز الصحة والتغذية بكلية العلوم الصحية بجامعة بن جوريون بالتعاون مع وزارة الصحة.

تعتمد الدراسة على بيانات تم جمعها من ممرضات بمدارس النقب عن 791 تلميذاً - وهو رقم يعتبر عينة كبيرة. فقد قامت الباحثتان - البروفسور درورا فريزر رئيسة مركز الصحة والتغذية، والدكتورة نتاليا بيلمكو – بقياس وزن الأطفال مقارنة بأطوالهم. وقالت فريزر إن الأطفال الفقراء الذين تقل أوزانهم عن الفئات الخمس الأخيرة في جدول الوزن والطول اعتُبروا يعانون من نقص الوزن وسوء التغذية. وقالت فريزر إن حساب الوزن مقارنة بالطول يعتمد على جداول مراكز رقابة الأمراض في الولايات المتحدة، وتعتبر أحد المعايير المعمول بها في العالم لقياس الوزن السليم لكافة الأعمار.

وتقول البيانات إن الأطفال البدو الذين يعيشون في البلدات غير المعترف بها في النقب معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية بما يزيد عن الضعف (2.4) عن أقرانهم في نفس السن ممن يعيشون في المدن البدوية المعترف بها. وقد تبين في أوساط السكان اليهود أن الصبية أكثر عرضة لخطر الإصابة بسوء التغذية من الفتيات. وسوف يتم الكشف عن البيانات الكاملة اليوم في مؤتمر يُعقد بجامعة بن جوريون للباحثين في مجال تغذية الأطفال من الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

تقول الدراسة التي نشرته JAMA (مجلة رائدة في مجال الأبحاث الطبية بالولايات المتحدة) إن نسبة الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عام 1990 في الدول المتقدمة بلغت حوالي 1.6% مقابل 30.2% في الدول النامية. وتفيد توقعات الدراسة بأنه حتى عام 2015 سوف تنخفض نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في الدول المتقدمة إلى 0.9% وفي الدول النامية إلى 19% وتشير الدراسة التي أجرتها فريزر إلى أن نسبة الأطفال الإسرائيليين بالصف الأول في النقب الذين يعانون من نقص الوزن تتراوح بين 12% و16%.

وتقول فريزر إن هذه البيانات مثيرة للقلق خاصة إذا أضفناها إلى بيانات أخرى، مثل النسبة المرتفعة للرُضع الإسرائيليين الذين يعانون من نقص في الحديد نتيجة للأنيميا. وتقول فريزر: "إننا نريد جيلاً جديداً من الأصحاء، والأذكياء والمشاركين، وليس أناساً ضعفاء ومرضى لا يستطيعون الإفادة بقدراتهم". وفي اعتقادها، ينبغي على الدولة أن تبادر بوضع برامج تغذية في دور الحضانة والمدارس وتنفيذ خطة وزارة الصحة لزيادة الفيتامينات في الدقيق. وقد تم حتى الآن زيادة الفيتامينات في الخبز الغالي فقط، ولكن ليس في الخبز العادي الذي يتناوله معظم السكان.

لم ترصد الباحثتان العلاقة بين سوء التغذية لدى الأطفال وبين وضعهم الاجتماعي - الاقتصادي إلا أن بيلمكو تقول إن ارتفاع نسبة الأطفال البدو الذين يعانون من سوء تغذية تشير إلى وجود علاقة بين سوء التغذية والوضع الاجتماعي والاقتصادي. يُذكر في هذا الصدد أن هناك دراسة أخرى نُُشرت في العام الماضي، وستطرح هي الأخرى في المؤتمر، وأظهرت أن 17% من أولياء الأمور في مدارس الوسط اليهودي في النقب و48% من أولياء الأمور في الوسط البدوي قد أفادوا بأنهم يُرسلون أولادهم أحياناً إلى المدرسة بدون طعام بسبب مشاكل اقتصادية. وهذه الدراسة أجراها د. روني كاوفمان والدكتورة رونيت سيجال أنجلتشين من قسم الخدمة الاجتماعية بالجامعة.

وقد بدأت فريزر وبيلمكو دراستهما لسبب آخر - حتى تريا إلى أي حد يعاني أطفال الصف الأول في النقب من السمنة الزائدة. وقد تبين أن 11% من الأطفال اليهود يعانون من هذه المشكلة - مقابل 2% في أوساط الأطفال البدو. أما في أوساط الأطفال اليهو، صبية وفتيات، في التجمعات السكنية ذات المستوى الاجتماعي - الاقتصادي المرتفع، فقد تبين أنهم أكثر عرضة لخطر السمنة المفرطة. كما تبين في أوساط الأطفال البدو أن الأطفال في مدن مثل رَهَط يعانون من سمنة مفرطة بنسبة تزيد عن ثلاثة أمثال (3.6) نسبة من يعانون منها في القرى غير المعترف بها (التي تكاد تكون صفراً).

وتقول فريزر إن سوء التغذية لدى الطفل يعني أنه لا يحصل على كمية الطاقة المطلوبة التي يحتاجها كي ينمو ويتطور كما ينبغي. وليست هناك بيانات عن سوء التغذية بين الأطفال في مناطق أخرى من البلاد، ولكن تجدر الإشارة إلى أن نسبة الأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر في إسرائيل كلها بلغت حوالي 31% في عام 2003